للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبو طاهر المخلِّص، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أَبو حامد، حدثنا أَبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا محمد بن فضل، حدثنا الأَعمش، عن أَبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول اللَّه عليا فناجاه طويلاً، فقال بعض أَصحابه: لقد أَطال نجوى ابن عمه قال - يعني رسول اللَّه ، ما أَنا انتجيته، ولكن اللَّه انتجاه (١).

أَنبأَنا إِبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن يزيدَ الرِّشْك، عن مُطَرِّف بن عبد اللَّه، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول اللَّه جيشاً، واستعمل عليهم عَلِيَّ بن أَبي طالب، فمضى في السرية، فأَصاب جارية، فأَنكروا عليه. فتعاقد أَربعة من أَصحاب النبي فقالوا: إِذا لقينا رسول اللَّه أَخبرناه بما صنع علي. وكان المسلمون إِذا رجعوا من سفر بدءوا برسول اللَّه ، فسلموا عليه، ثم انصرفوا إِلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلموا (٢) على رسول اللَّه ، فقام أَحد الأَربعة فقال: يا رسول اللَّه، أَلم تر إِلى علي بن أَبي طالب صنَع كذا وكذا؟ فأَعرض عنه رسول اللَّه. ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأَعرض عنه رسول اللَّه . ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، فأَعرض عنه. ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأَقبل إِليهم رسول اللَّه والغضب يُعرَف في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إِن عَلِيّاً مني وأَنا من عَلِيّ، وهو ولي كل مؤمن [من] بعدي (٣).

أَنبأَنا أَبو جعفر عُبَيد اللَّه بن أحمد بإسناده عن يونس بن بُكَير عن ابن إِسحاق قال:

حدّثني يحيى بن عبد اللَّه بن أَبي عَمْرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة قال: إِنما وَجِد (٤) جيش علىّ الذين كانوا معه باليمن عليه، لأَنهم حين أَقبلوا خلف عليهم رجلاً، وتعجَّل إِلى رسول اللَّه يخبره الخبر. فعمد الرجل فكسا كلَّ رجل منهم حُلَّة، فلما دنوا خرج عليّ يستقبلهم، فإِذا عليهم الحُلَل، فقال علي: ما هذا؟ قالوا: كسانا فلان. قال: فما دعاك


(١) أخرجه الترمذي في أبواب المناقب، باب مناقب على . ينظر تحفة الأحوذي، الحديث ٣٨١٠: ١٠/ ٢٣١، ٢٣٢. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الأجلح. وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح، ومعنى قوله:
(ولكن اللَّه انتجاه)،
يقول: إن اللَّه أمرني أن انتجى معه».
(٢) في المطبوعة: «فسلموا». والمثبت عن الترمذي.
(٣) تحفة الأحوذي، أبواب المناقب، باب مناقب على ، حديث ٣٧٩٦: ١٠/ ٢٠٩ - ٢١٢، ويقول الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث جعفر بن سليمان» ويقول الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي:
«وأخرجه أحمد».
(٤) أي: غضب.

<<  <  ج: ص:  >  >>