للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد اللَّه بن أَحمد، أَنبأَنا النقيب طراد بن محمد إِجازة إِن لم يكن سماعاً، أَنبأَنا أَبو الحسين بن بشْران، أَنبأَنا الحسين بن صفوان، أَنبأَنا عبد اللَّه بن أَبي الدنيا، حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن حكاب، عن أَبي عون الثقفي، عن أَبي عبد الرحمن السلمي قال: قال لي الحسين بن علي: قال لي علي: سنح لي الليلة رسول اللَّه في منامي، فقلت: يا رسول اللَّه، ما لقيت من أمتك من الأود واللَّدَد؟ قال: ادع عليهم. قلت: اللَّهمّ ابدلني بهم من هو خير لي منهم، وأَبدلهم بي من هو شر مني فخرج، فضربه الرجل.

كذا في هذه الرواية «الحسين بن علي»، وإِنما هو «الحسن».

أَنبأَنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بن عبد الوهاب إِذناً، أَخبرنا أَبو بكر الأَنصاري، أَخبرنا أَبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية، أنبأنا أَحمد بن معروف، أَنبأَنا الحسين ابن قَهْم (١)، أَنبأَنا محمد بن سعد قال: انتدُب ثلاثة نفر من الخوارج: عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي، وهو من حمير، وعداده في بني مُرَاد، وهو حليف بني جَبَلة من كندة. والبُرَك ابن عبد اللَّه التميمي، وعمرو بن بكر (٢) التميمي. فاجتمعوا بمكة، وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أَبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم. فقال ابن ملجم:

أَنا لكم بعلي، وقال البُرَك: أَنا لكم بمعاوية، وقال عمرو بن بكر: أَنا كافيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه، وتواثقوا أَن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمى له، ويتوجه له حتى يقتله أَو يموت دونه. فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان، ثم توجه كل رجل منهم إِلى المصر الذي فيه صاحبه، فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة، فلقي أَصحابه من الخوارج، فكاتمهم ما يريد. وكان يزورهم ويزرونه، فزار يوماً نفراً من بني تَيْم الرباب، فرأَى امرأَة منهم يقال لها: قطام بنت شجْنة (٣) بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب، وكان على قتل أَباها وأَخاها بالنهروان، فأَعجبته فخطبها، فقالت: لا أَتزوّجك حتى تَشْتَفي لي. (٤) فقال: لا تسأَليني شيئاً إِلا أَعطيتك. فقالت: ثلاثة آلاف، وقتل علي بن


(١) في المطبوعة: «فهم» بالفاء. وقد سبق التنبيه عليه.
(٢) في المطبوعة: «وعمر بن بكير». والمثبت عن الكامل لابن الأثير: ٣/ ١٩٥، وسيرد في أثناء السرد: عمرو بن بكر».
(٣) في المطبوعة: «سنحبة»، ومثله في مخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث. والمثبت عن جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ١٨٩، والكامل لابن الأثير: ٣/ ١٩٥. ومقاتل الطالبيين: ٣٢.
(٤) في المطبوعة: «حتى تسنى لي». والمثبت عن الكامل لابن الأثير: ٣/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>