للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخو أسماء بن حارثة. وقال: هو الذي أمره رسول اللَّه أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء.

ونسب ابنُ ماكولا أخاه أسماءَ مثل أبي عمر، وكلهم قالوا: أسلمي، وهو من ولد مالك ابن أقصى، أخي أسلم بن أقصى، ولاشتهار أسلم ينسب ولد أخيه إليه.

روى عن هند ابنه حبيب بن هند، وكانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النبي ، وشهدوا معه بيعة الرضوان، وهم: أسماء، وهند، وخِرَاش، وذُؤَيب، وحُمْران، وفَضَالَة، وسلمة، ومالك. ولزم هند وأسماءٌ رسولَ اللَّه فكانا يخدمانه، وكانا من أهل الصُّفة.

قال أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهنداً ابني حارثة إلا خادمين لرسول اللَّه ، من طول لزومهما بابه، وخدمتهما إياه. وهذا هند هو والد هند بن هند، الذي روى عنه عبد الرحمن ابن حَرْمَلَة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد اللَّه بن [أبي بكر بن] (١) محمد، عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي، عن أبيه هند بن أسماء قال: بعثني النبيّ إلى قومي من أسلم، فقال: مر قومك فليصوموا هذا اليوم يومَ عاشوراء، فمن وجدتَه قد أكل في أوّل يومه فَلْيَصُم آخره (٢).

فقد نسبه أحمد بن حنبل في حديثه مثل ابن منده وأبي نُعَيم، وقد ذكر ابن ماكولا هند ابن حارثة في «جارية»، بالجيم، ولم ينسبه حتى قيل: هو أخو أسماء أم غيره. وقد اختلفوا فيه. ولم يذكره في «حارثة» بالحاءِ، إلا أنه قد ذكر في «حارثة» بالحاءِ أسماء بن حارثة، أخا هذا هند، فلعله قد اقتنع بذكر أسماء عن ذكر أخيه هند، فإن كان كذلك فيكون هندُ بن جارية بالجيم. غير أخي أسماء، وإن كان قد اختلف العلماء في «جارية» فيكون قد ذكر أسماء في «حارثة» بالحاء، وذكر هند في جارية بالجيم. وهو بعيد، ولم تجر عادته بذلك، إنما يذكر الاختلاف في موضع واحد، والصحيح أن أباهما «حارثة»، بالحاء. واللَّه أعلم.


(١) ما بين القوسين عن المسند. وانظر ترجمة «عبد اللَّه»، هذا في الخلاصة.
(٢) مسند الإمام أحمد: ٣/ ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>