للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت غنى عن عذابه، إن كَانَ محسنا فزد فِي إحسانه، وإن كَانَ مسيئا فتجاوز عَنه» . ثُمَّ يدعو بما شاء الله أن يدعو [١] . أَخْبَرَنَا أَبُو الرُّبَيِّعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُرَجَّى، أَخْبَرَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنَا جرير- يعني ابن حازم- أن الزبير بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عَليّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده: أَنَّهُ طلق امرأته البتة، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ قَالَ:

وَاحِدَةً. قَالَ: اللَّهُ؟ قَالَ: الله. قَالَ: هي عَلَى ما أردت [٢] . أخرجه الثلاثة.

٥٥٤٥- يزيد بن زمعة

(ب ع س) يزيد بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة.

أسلم قديما، وَكَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله هِشَام بن الكلبي. وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عَنْهُ هُوَ وأخوه عبد الله بن زمعة.

وَإِلَيْهِ كانت المشورة فِي الجاهلية، وَذَلِكَ أن قريشا لَمْ يجمعوا عَلَى أمر إلا عرضوه عَلَيْهِ، فإن رضيه سكت، وإن لَمْ يرضه منع مِنْه، وكانوا لَهُ أعوانا حتى يرجع، وكان من أشراف قريش، قاله الزبير. وقال أيضا: إنه قتل مع النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم بالطائف. وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: إنه قتل يوم حنين.

أخبرنا عبيد الله بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة ابن الأسود بن عبد العزى [٣] قَالَ ابن إسحاق: جمح بِهِ فرس لَهُ اسمه الجناح فقتل، وسماه عروة: ربيعة بن زمعة، وهو وهم.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا: «يزيد ابن زمعة بن المطلب» ، فأسقطا «الأسود» ، وهو جده لا شبهة فيه.


[١] أخرجه الطبراني. انظر الإصابة: ٣/ ٦١٨.
[٢] انظر ترجمة ركانة بن عبد يزيد، وقد تقدمت برقم ١٧٠٨: ٢/ ٢٣٦. والحديث أخرجه الترمذي في أبواب الطلاق، باب «ما جاء في الرجل طلق امرأته» ، الحديث ١١٨٧: ٤/ ٣٤٣- ٣٤٥.
[٣] سيرة ابن هشام: ٢/ ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>