للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٧٠- أبو سلامة السلامي

(ب ع س) أبو سلامة السلامي، وَأَبُو سلامة الحنيني.

قَالَ أبو عمر: هما عندي واحد. واسمه: خداش أبو سلامة السلامي، وقيل: السلمي.

لا يوجد ذكره إلا فِي حديث واحد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه قال: «أوصى امرأ بأمّه- ثلاث مرات- أوصى امرأ بأبيه ... » الحديث [١] . وقد ذكرنا فِي «خداش» أكثر من هَذَا.

أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.

«الحنيني» ، بنونين، وقيل: هُوَ نسبة إلى «حبيب» بباءين، وهو السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم.

٥٩٧١- أبو سلمة بن عبد الأسد

(ب) أبو سلمة بن عبد الأسد هلال بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي. اسمه:

عبد الله بن عبد الأسد، أمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فهو ابن عمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. كَانَ قديم الإسلام.

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن إسحاق قَالَ: وانطلق أبو عبيدة بن الحارث، وَأَبُو سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون حتَّى أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام، وقرأ عليهم القرآن، فأسلموا وشهدوا أَنَّهُ عَلَى هدى ونور- قَالَ: ثُمَّ أسلم ناس من العرب، منهم سعيد بن زيد، وذكر جماعة [٢] .

وهاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته أم سلمة، ثُمَّ عاد وهاجر إلى المدينة. وشهد بدرا، وجرح بأحد جرحا اندمل ثُمَّ انتقض، فمات مِنْه فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عمر.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا روح، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، حَدَّثَنِي ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة:

أن أبا سلمة حدثهم أن رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ٢: ١٥٦، اللَّهمّ عندك احتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني خيرا منها» . فلما مات أبو سلمة قلتها، فأخلفنى [٣] خيرا منه [٤] .


[١] أخرجه الإمام أحمد: ٤/ ٣١١، وابن ماجة في كتاب الأدب، باب «بر الوالدين» ، الحديث ٣٦٥٧: ٢/ ١٢٠٦.
[٢] انظر سيرة ابن هشام: ١/ ٢٥٢- ٢٥٤.
[٣] لفظ المسند: «فلما قبض أبو سلمة خلفنى ... » .
[٤] مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>