للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها، في شعبان، فرض صوم رمضان، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بزكاة الفطر.

وفيها، في شعبان، أيضا صرفت القبلة عن البيت المقدس إلى الكعبة، وقيل في رجب.

وفيها فرضت زكاة الفطر قبل العيد بيومين.

وفيها ضحى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، وخرج بالناس إلى المصلى، وذبح بيده شاتين، وقيل شاة، وفي السنة الثالثة كانت غزوة أحد في شوال، وفيها، وقيل سنة أربع، حرمت الخمر في ربيع الأول وفي سنة أربع صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع، وقيل: إن فيها قصرت الصلاة. وفيها رجم رسول الله صلّى الله عليه وسلم اليهودي واليهودية والقصة معروفة [١] .

وفيها نزلت آية التيمم [٢] .

وفي سنة خمس نزلت آية الحجاب [٣] في ذي القعدة.

وفيها زلزلت الْمَدِينَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله عز وجل يستعتبكم فأعتبوه» [٤] وفيها كانت غزوة الخندق.

وفي سنة ست قال أهل الإفك ما قالوا في غزوة بنى المصطلق [٥] .

وفيها قال عبد الله بن أبى بن سلول رأس المنافقين: «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ [٦] ٦٣: ٨ وفيها كسفت الشمس، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الكسوف وهي أول ما صليت.

وفيها في ذي القعدة اعتمر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة الحديبيّة، وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة.

وفيها قحط الناس فاستسقى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ المطر ودام، فقال له رجل:

يا رسول الله، انقطعت الطرق وتهدمت المنازل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اللَّهمّ حوالينا ولا علينا» فانقشع السحاب عن المدينة.

وفيها سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرواحل، فسبق قعود لرجل من العرب القصواء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن تسبق قبلها، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «حق على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه» . وفيها أيضا سابق بين الخيل، فسبق فرس لأبى بكر فأخذ السبق وهذان أول مسابقة كانت في الإسلام وفي سنة سبع اعتمر رسول الله عمرة القضاء، قضاء عن عمرة الحديبيّة، حيث صده المشركون، فاضطبع [٧] فيها رسول الله والمسلمون ورملوا، وهو أول اضطباع ورمل كان في الإسلام.


[١] ينظر الخبر في سيرة ابن هشام: ١- ٥٦٥، والروض الأنف: ٢- ٤٢.
[٢] المائدة: ٦.
[٣] الأحزاب: ٣.
[٤] استعتبه: طلب أن يرضى عنه، وأعتبه: رضى عنه، كما يقال: استرضيته فأرضانى.
[٥] ينظر إمتاع الأسماع: ٢١٥، والروض الأنف: ٢- ٢٢٠.
[٦] المنافقون: ٨.
[٧] اضطباع المحرم: هو إدخال الرداء من تحت الابط الأيمن، ورد طرفه على يساره، وإظهار منكبه الأيمن، وتغطية الأيسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>