للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى موسى بن عُلَيّ بن رَبَاح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول اللَّه حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر، فحثا التراب على رأسه وقال: ما يعبأ اللَّه بعُمَر وابنته بعدها! فنزل جبريل وقال: إن اللَّه يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر. رحمةً لعمر.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المُخْزُومي بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ لعلَّ رسول اللَّه قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أُكلمك أبداً.

وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حَفصَةُ إلى أخيها عبد اللَّه بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة.

روت عن النبي ، روى عنها أخوها عبد اللَّه، وغيره.

أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال: حدثنا إسحاق (١) بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي، عز حفصة زوج النبي أنها قالت: [ما] (٢) رأيت رسولَ اللَّه في سُبُحْتهِ (٣) قاعداً [حتى كان قبل وفاته ، بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً] (٤) ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلها حتى تكون أطول من أطول منها (٥).

وأخبرنا أبو الحرم بن رَيَّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن أخته حفصة: أن رسول اللَّه كان إذا سكت المؤذِّن من الأذان لصلاة الصبح. صَلَّى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقَام الصلاة (٦).


(١) في تحفة الأحوذي: «حدثنا الأنصاري».
(٢) ما بين القوسين عن تحفة الأحوذي.
(٣) السبحة- بضم السين-: النافلة.
(٤) ما بين القوسين عن تحفة الأحوذي، وقد سقط من المصورة والمطبوعة، وهو سقط نظر.
(٥) تحفة الأحوذي، أبواب الصلاة، باب «في من يتطوع جالسا»، الحديث ٣٧١: ٢/ ٣٧٣ - ٣٧٤، وقال الترمذي «حسن صحيح». وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي».
(٦) تنوير الحوالك: ١/ ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>