للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد اللَّه، عن الحسين بن علي قال: قال رسول اللَّه :

أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقرءوا: ﴿بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (١).

أخبرنا أبو منصور بن مسلم بن علي بن محمد بن السيحي العدل، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد ابن خَمِيس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا سليمان بن حيان، أخبرنا عمر بن خليفة العبدي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ، قال: كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول اللَّه ورسول اللَّه، يقول: هَيَّ (٢) حسن، قالت فاطمة: لِمَ تقول: هَيَّ حسن؟ قال:

إن جبريل يقول: هَيَّ حُسين.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وأبو جعفر بن أحمد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، أخبرنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي البصري، أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، أخبرنا أبي، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم أن رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب، فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابنِ رسول اللَّه ، وسمعت رسول اللَّه يقول: الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا! وقد روى نحو هذا عن أبي هريرة، وقد تقدم في ذكر أخيه الحسن أحاديث مشتركة بينهما، فلا حاجة إلى إعادة متونها.

قال: وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا الحسن بن عرفة، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عبد اللَّه ابن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مُرَّة، قال: قال رسول اللَّه : حسين مني، وأنا من حسين، أحب اللَّه من أحب حسيناً، حسين سِبْط من الأسباط.

قال: وأخبرنا الترمذي، أخبرنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا عُبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن ابن إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسن أشبه برسول اللَّه ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول اللَّه ما كان أسفل من ذلك.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم، أخبرنا جعفر بن محمد الصائغ، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا جرير بن حازم، أخبرنا محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال:

أتى عبيد اللَّه بن زياد برأس الحسين بن علي ، فجعل في طست، فجعل ينكت (٣) عليه، وقال في حُسْنه شيئاً. قال أنس: كان أشبههم برسول اللَّه ، وكان مخضوباً بالوسمة (٤).

هذا حديث صحيح متفق عليه.


(١) هود: ٤١.
(٢) أي: أسرع فيما أنت فيه، أو بهاء مكسورة وياء ساكنة، والمراد بها الزجر.
(٣) ينكت عليه: أي يحركه بطرف قضيب في يده.
(٤) الوسمة: نبت يختضب به يميل إلى سواد.

<<  <  ج: ص:  >  >>