للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافته]

أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرَوَيْهِ الْبَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُنِي عَلَى حَوْضٍ، فَوَرَدَتْ عَلَيَّ غَنَمٌ سُودٌ وَبِيضٌ، فَأَوَّلْتُ السُّودَ: الْعَجَمَ، وَالْعُفْرَ [١] : الْعَرَبُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ الدَّلْوَ مِنِّي، فَنَزَعَ ذَنُوبًا [٢] أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، فَجَاءَ عُمَرُ فَمَلأَ الْحَوْضَ وَأَرْوَى الْوَارِدَ» [٣] . قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللّذين مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» [٤] . قال: وحَدَّثَنَا خيثمة، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب الْبَغْدَادِيّ، أَخْبَرَنَا خلف بْن الْوَلِيد، أَخْبَرَنَا المبارك بْن فضالة، حَدَّثَني مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر قَالَ: أرسلني عُمَر بن العزيز إِلَى الْحَسَن الْبَصْرِيّ أسأله عَنْ أشياء، فصعدت إِلَيْه فإذا هُوَ متكئٌ عَلَى وسادة من أدم، فقلت: أرسلني إليك عُمَر أسألك عَنْ أشياء، فأجابني فيما سَأَلْتُهُ عَنْهُ، وقلت [٥] : اشفني فيما اختلف النَّاس فِيهِ: هَلْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استخلف أبا بكر؟ فاستوى الحسن قاعدا فقال: أوفى شك هُوَ لا أبا لَكَ؟ إي والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ، لقد استخلفه، ولهو كَانَ أعلم باللَّه، وأتقى لَهُ، وأشد مخافة من أن يموت عليها لو لم يأمره.


[١] العفر- بضم العين وسكون الفاء-: البيض، وهو جمع أعفر، ومؤنثه عفراء.
[٢] الذنوب- بفتح الذال-: الدلو فيها ماء.
[٣] أخرجه البخاري بنحوه عن ابن عمر وأبى هريرة، ينظر كتاب التعبير: ٩/ ٤٩. وأخرجه مسلم أيضا عن أبى هريرة، في كتاب فضائل الصحابة: ٧/ ١١٢، ١١٣، والإمام أحمد في مسندة عن ابن عمر: ٢/ ٢٨، ٢٩، ٣٩، ١٠٤، ١٠٧ وعن أبى هريرة: ٢/ ٣١٨، ٣١٩، ٣٦٨، ٤٥٠. وعن أبى الطفيل عامر بن واثلة: ٥/ ٥٥٤.
[٤] أخرجه الترمذي، عن حذيفة، وقال: «وفي الباب عن ابن مسعود، هذا حديث حسن» . ينظر تحفة الأحوذي، كتاب المناقب: ١٠/ ١٤٧، ١٤٨. كما أخرجه ابن ماجة في المقدمة في الحديث ٩٧: ١/ ٣٧، والإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان:
٥/ ٣٨٢، ٣٨٥، ٣٩٩، ٤٠٢.
[٥] في الأصل والمطبوعة: «وقال» والمثبت عن تاريخ الخلفاء للسيوطي ٤٢، ونصه: «وأخرجه ابن عساكر، عن محمد ابن الزُّبَيْر قَالَ: أرسلني عُمَر بْن عَبْد العزيز إلى الحسن البصري أسأله عن أشياء، فجئته فقلت له: اشفني فيما اختلف الناس فيه»

<<  <  ج: ص:  >  >>