للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحابة والثناء عليهم، ورِضا الله (١) [٦٥/ب] عنهم، ومغفرته لهم، وتجاوزه (٢) عن سيئاتهم، ووجوب محبة الأمة واتباعهم، واستغفارهم لهم، واقتدائهم بهم= بالمتشابه من قوله: «لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضرِب بعضكم رقابَ بعض» (٣) ونحوه.

كما ردُّوا المحكم الصريح من أفعالهم وإيمانهم وطاعتهم بالمتشابه من أفعالهم، كفعل إخوانهم من الخوارج حين ردُّوا النصوص الصحيحة (٤) المحكمة في موالاة المؤمنين ومحبتهم وإن ارتكبوا بعض الذنوب، التي تقع مكفَّرةً بالتوبة النصوح، والاستغفار، والحسنات الماحية، والمصائب المكفِّرة، ودعاء المسلمين لهم في حياتهم وبعد موتهم، وبالامتحان في البرزخ وفي موقف القيامة (٥)، وبشفاعة من يأذن الله له في الشفاعة (٦)، وبصدق التوحيد، وبرحمة أرحم الراحمين؛ فهذه عشرة أسباب تمحو أثر الذنوب، فإن عجزت هذه الأسباب عنها فلا بدَّ من دخول النار، ثم يخرجون منها. فتركوا (٧) ذلك كلَّه بالمتشابه من نصوص الوعيد، وردُّوا المحكم من أفعالهم وإيمانهم وطاعتهم بالمتشابه من أفعالهم التي يحتمل أن يكونوا


(١) د: «ورضاه».
(٢) ع: «ومجاوزته».
(٣) رواه البخاري (٤٤٠٣) ومسلم (٦٦) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٤) ت: «الصريحة الصريحة».
(٥) ع: «يوم القيامة».
(٦) ع: «بالشفاعة».
(٧) ع: «فردوا».