للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقول أحدٍ كائنًا من كان.

قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:

[٣١/ب] قال أبو داود (١): حدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السَّبِيعي، عن عبد خير، عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: لو كان الدينُ بالرأي لكان أسفلُ الخفِّ أولى بالمسح من أعلاه.

قول عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -:

قال ابن وهب: أخبرني بِشْر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لُبابة، عن ابن عباس أنه قال: مَن أحدَثَ رأيًا ليس في كتاب الله، ولم تَمْضِ به سنةٌ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يدرِ على ما هو منه إذا لقيَ اللهَ عز وجل (٢).

وقال عفان (٣) بن مسلم الصفَّار: ثنا عبد الرحمن بن زياد، ثنا الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن أبي فزارة قال: قال ابن عباس: إنما هو كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فمن قال بعد ذلك برأيه، فلا أدري أفي حسناته يجِدُ


(١) برقم (١٦٢، ١٦٤)، وصحّحه عبد الغني المقدسي [كما في "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (١/ ٣٣٨)] وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٨٢)، على أنه اقتصر في "بلوغ المرام" (٦٠) على تحسينه. ويُنظر للفائدة: "السنن الكبرى" للنسائي (١١٨، ١١٩)، و"العلل" للدارقطني (٤/ ٤٤ - ٥٤). وهو في "الإحكام" (٦/ ٤٣) و"الصادع" (٣١٠) ولعل النقل منه.
(٢) رواه ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٤٦) و"الصادع" (٣١٣). ورواه الدارمي (١٦٠) ــ ومن طريقه أبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (٢٧٢) ـ، وابن وضاح في "البدع" (٩٤)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٤٥٨) من طرق عن الأوزاعي به.
(٣) ع، ف: "عثمان"، تصحيف.