للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمرُ واديًا وشِعْبًا، لسلكتُ وادي عمر وشِعبه (١).

وقال بعض التابعين (٢): دُفِعتُ إلى عمر، فإذا الفقهاء عنده مثل الصبيان، قد استعلى عليهم في فقهه وعلمه (٣).

قال (٤) محمد بن جرير (٥): ولم يكن أحدٌ له أصحاب معروفون حرَّروا فتياه ومذاهبه في الفقه غير ابن مسعود. وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر، وكان لا يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه، ويرجع من قوله إلى قوله.

وقال الشعبي: كان عبد الله لا يقنُت، ولو قنَت عمر لقنَت عبد الله (٦).

فصل

وكان من المفتين عثمان بن عفان. قال ابن جرير (٧): غير أنه لم يكن له


(١) رواه ابن أبي شيبة (٧٠٥٧) عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود.
(٢) من أهل المدينة كما في مصادر التخريج.
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٢٩٠)، وابن زنجويه في "كتاب الأموال" (٨٥)، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (١٠/ ٢٩٦).
(٤) ع: "وقال".
(٥) في كتابه "مراتب العلماء"، أظن. والسياق دليل على أن ما سبق أيضًا من كلام ابن جرير. ويظهر لي أن المؤلف بعد سرد أسماء أصحاب الفتيا من الصحابة نقلًا من كتاب "الإحكام" اعتمد على كتاب ابن جرير، وسيستمر النقل منه إلى أن يرجع مرة أخرى إلى "الإحكام" لذكر أسماء المفتين من التابعين. وانظر وصف كتاب ابن جرير في ترجمته في "معجم الأدباء" (٦/ ٢٤٥٩).
(٦) انظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (٧٠٥٧، ٣٧١٣١).
(٧) في "مراتب العلماء" إن صدق ظنّي.