للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكم رأيي.

قول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -:

قال حمّاد بن سلمة: ثنا أيوب السَّختياني، عن أبي قِلابة، عن يزيد بن أبي عمرة (١)، عن معاذ بن جبل قال: تكون فِتَنٌ، فيكثُر فيها المال. ويُفتَح القرآنُ حتَّى يقرأه الرجل والمرأة والصغير والكبير والمنافق والمؤمن. فيقرؤه الرجلُ فلا يُتَّبع. فيقول: والله لأقرأنَّه علانيةً، فيقرؤه علانيةً فلا يُتَّبع. فيتَّخذ مسجدًا، ويبتدع كلامًا ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فإيَّاكم وإيَّاه، فإنه بدعة وضلالة (٢). قاله معاذ ثلاث مرات (٣).


(١) كذا في النسخ الخطية، والصواب: يزيد بن عَمِيرة، كما في مصادر التخريج. وقد تحرَّف عميرة من قبل إلى "عمير".
(٢) كذا في النسخ الخطية والمطبوعة و"الصادع" ومنه النقل. وفي "الإحكام" لابن حزم وغيره من المصادر: "بدعةُ ضلالة".
(٣) رواه ابن وضاح في "البدع" (٦٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ١١٤)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٦٦) وصحّحه، وابن حزم في "الإحكام" (٨/ ٣١) و"الصادع" (٣١٩)؛ من طرق عن حماد بن سلمة به. وتابعه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عند أبي إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (٧٥١). وخالفهما حماد بن زيد، فرواه عن أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذ، ولم يذكر (يزيد بن عميرة)، كذا أخرجه الطبراني في "السنة" ــ ومن طريقه قوام السنة الأصبهاني في "الحجة" (١/ ٣٣٠) ــ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١١٧)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٢٧، ٢٥٢)؛ من طرق عن حماد بن زيد به. وتابعه على إرساله: عبيدالله بن عمرو الرقي عند الداني (٢٨٤). لكن للأثر طريق آخر صحيح إلى يزيد بن عميرة عند أبي داود في "السنن" (٤٦١١)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٤٦٠)، وطريق آخر منقطع عند الدارمي (٢٠٥).