للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا أدري (١).

قول زيد بن ثابت - رضي الله عنه -:

قال البخاري (٢): ثنا سُنَيد بن داود، ثنا يحيى بن زكريا ــ هو (٣) ابن أبي زائدة ــ عن إسماعيل بن [أبي] (٤) خالد عن الشعبي، قال: أتى زيدَ بنَ ثابت قومٌ، فسألوه عن أشياء، فأخبرهم بها، فكتبوها. ثم قالوا: لو أخبرناه. قال: فأَتَوه، فأخبَروه، فقال: أغَدْرًا؟ (٥) لعل كلَّ شيء حدَّثتُكم خطأ! إنما اجتهدتُ


(١) رواه ابن حزم في "الإحكام" (٨/ ٣٠) و"الصادع" (٣٦٤) ــ وعنه الحميدي في "جذوة المقتبس" (ص ٢٤٧)، ورواه من طريقه أيضًا أبو جعفر الضبي في "بغية الملتمس" (ص ٣٥٥) ــ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٣٦٦). ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٠٠١)، لكن وقع عنده: (عمر بن الحصين)، والمحفوظ عن إبراهيم بن المنذر الحزامي روايته إياه عن عمر بن عصام، وهو رجل فاضل مستور الحال، وثّقه أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز الرعيني، لكن روايتُه هذه عن مالك بهذا السند مما يُستغرب جدّا، ولم يُتابعه من يُوثق به، وليُنظَر: "جامع بيان العلم" لابن عبد البر (١٣٨٧).
(٢) كذا عزاه إلى البخاري، وهو وهمٌ سبق مثله قريبًا. في "جامع بيان العلم" (٢٠٦٩) ــ ومثله في "الإحكام" (٦/ ٥٢) و"الصادع" (٣١٧) ــ: " ... محمد بن إسماعيل، نا سُنيد"، فظنَّ أن محمدًا هو البخاري. وإنما هو محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ المكي. وسُنيدٌ فيه لينٌ، والأشبه أن الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت.
(٣) في النسخ الخطية والمطبوعة: "مولى"، تحريف. والتصحيح من "الإحكام" ــ مصدر النقل ــ وكتب الرجال.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية، والتصحيح من المصدر المذكور وغيره.
(٥) ع: "أعذرًا". وكذا في النسخ المطبوعة. وفي "جامع بيان العلم": "عذرًا"، وكلاهما تصحيف.