للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: ٢٤] بأنها (١) النخلة (٢)، وكما فسَّر قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧] أن ذلك في القبر حين يُسأل مَن ربك وما دينك (٣)، وكما فسَّر الرعد بأنه مَلَك من الملائكة موكَّل بالسحاب (٤)،

وكما فسَّر اتخاذ أهل الكتاب أحبارهم ورهبانهم أربابًا، وذلك استحلال ما أحلُّوه لهم من الحرام وتحريم ما حرَّموه عليهم من الحلال (٥)، وكما فسَّر القوة التي أمر الله أن نُعِدَّها لأعدائه بالرمي (٦)، وكما فسَّر قوله: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣] بأنه ما يُجزى به (٧) العبد في الدنيا من النَّصَب والهمّ والخوف واللأواء (٨)،


(١) ت: «أنها».
(٢) رواه الترمذي (٣١١٩)، وصححه ابن حبان (٤٧٥) والحاكم (٢/ ٣٥٢) والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (٢٢٠٧) من حديث أنس - رضي الله عنه -، وقد اختلف في رفعه ووقفه، ورجح الوقف على الرفع الترمذي (٣١١٩) والضياء المقدسي (٢٢٠٧).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) رواه الترمذي وحسنه (٣١١٧) وأحمد (٢٤٨٣) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، والحديث في إسناده بكير بن شهاب ذكره ابن حبان في «الثقات» (٦/ ١٠٦). وتفسير الرعد بالملك الموكل بالسحاب ثابت. انظر: «مسند أحمد» ط الرسالة (٤/ ٢٨٥) ..
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) رواه مسلم (١٩١٧) من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -.
(٧) «به» ليست في ع.
(٨) تقدم تخريجه.