للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا، إنما روي أن بلالًا كان ينادي بليل (١). قال البيهقي (٢): قد تابعه سعيد بن زَرْبيّ، وهو ضعيف (٣).

وأما حماد بن سلمة فإنه أحد أئمة المسلمين، حتى قال الإمام أحمد: إذا [٩٦/ب] رأيت الرجل يغمِزُ حماد بن سلمة فاتهِمْه، فإنه كان شديدًا على أهل البدع (٤).

قال البيهقي (٥): إلا أنه لما طعن في السن ساء حفظه، فلذلك ترك البخاري الاحتجاج بحديثه، وأما مسلم فاجتهد في أمره، وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيُّره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ أكثر من اثني عشر حديثًا أخرجها في الشواهد دون الاحتجاج به. وإذا كان الأمر كذلك فالاحتياط لمن راقب الله عز وجل أن لا يحتجَّ بما يجد من حديثه مخالفًا لأحاديث الثقات الأثبات، وهذا الحديث من جملتها.

ثم ذكر من طريق الدارقطني عن معمر عن أيوب قال: أذَّن بلال مرةً بليل. قال الدارقطني (٦): هذا مرسل.

ثم ذكر من طريق إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة


(١) «مختصر الخلافيات» (١/ ٤٦٢) و «معرفة السنن والآثار» (٢/ ٢١٣) و «السنن الكبرى» (١/ ٣٨٣).
(٢) في «مختصر الخلافيات» (١/ ٤٦٢).
(٣) «مختصر الخلافيات» (١/ ٤٦٢).
(٤) انظر: «مختصر الخلافيات» (١/ ٤٦٢) و «السير» (٧/ ٤٥٠).
(٥) «مختصر الخلافيات» (١/ ٤٦٢).
(٦) «السنن» (٩٥٦).