للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحابة، وقد جمع بعض العلماء فتاويه في سبعة أسفار ضخمة ــ قاله أبو محمد بن حزم (١) ــ وأبو الشعثاء جابر بن زيد، ومحمد بن سيرين، وأبو قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي، ومسلم بن يسَار، وأبو العالية، وحُميد بن عبد الرحمن، ومطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير، وزُرارة بن أبي أوفى، وأبو بُردة بن أبي موسى.

ثم بعدهم: أيوب السَّخْتياني، وسليمان التَّيمي، وعبد الله بن عَون، ويونس بن عبيد، والقاسم بن ربيعة (٢)، وخالد بن أبي عِمران (٣)، وأشعث بن عبد الملك الحُمْراني، وقتادة، وحفص بن سليمان، وإياس بن معاوية القاضي.

وبعدهم: سوَّار القاضي، وأبو بكر العَتَكي، وعثمان بن سليمان البَتِّي (٤)، وطلحة بن إياس القاضي، وعبيد الله بن الحسن العنبري،


(١) في "الإحكام" (٥/ ٩٧). والذي جمع فتاوى الحسن البصري هو القاضي محمد بن أحمد بن مفرِّج القرطبي. وقد سمَّاه ابن حزم في الفصل السابق، فلا أدري لماذا أبهم اسمه هنا.
(٢) ت: "أبي ربيعة"، خطأ.
(٣) ليس من أهل البصرة. هو تونسي، وكان قاضي أفريقية. نبَّه على ذلك الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "الإحكام" (٥/ ٩٨). انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٧٨) وغيره.
(٤) ت: "سلمان". وفي ع: "التيمي"، وكلاهما تصحيف. وقد غيَّره الشيخ أحمد شاكر في متن "الإحكام" (٥/ ٩٨) إلى "عثمان بن مسلم البتّي"، وقال في تعليقه: "في الأصل: "سليمان"، وهو خطأ". قلت: ليس خطأ، بل هو الأشهر عند المتقدمين. فكذا سمّاه ابن قتيبة في "المعارف" (ص ٥٩٦) وابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٥٨) والدولابي في "الكنى" (٢/ ٧٧٧). وفي "توضيح المشتبه" (١/ ٣٤٠): "وبه جزم أبو داود السجستاني". ونقل في "تهذيب الكمال" (١٩/ ٤٩٣) عن ابن سعد أنه ابن مسلم بن جرموز. قال مغلطاي في "إكمال التهذيب" (٩/ ١٨٥): وفيه نظر، "لأن الذي في غير ما نسخة من "الطبقات" هو ابن سليمان بن جرموز". قلت: وكذا في مطبوعة "الطبقات" (٩/ ٢٥٦). وذكر مغلطاي أيضًا أنه كذا سمّاه يعقوب بن سفيان الفسوي والطبري والحاكم.