للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونصَّ على كراهة البطَّة (١) من جلود الحُمْر، وقال: لا تكون (٢) ذكية. ولا يختلف مذهبه في التحريم.

وسئل عن شعر الخنزير، فقال: لا يعجبني (٣). وهذا على التحريم (٤)، وقال: يُكرَه القِدُّ (٥) من جلود الحَمير، ذكيًّا وغير ذكي (٦)؛ لأنه لا يكون ذكيًّا، وأكرهه لمن يعمل وللمستعمل (٧).

وسُئل عن رجل حَلَف: لا ينتفع بكذا، فباعه واشترى به غيره، فكَرِه ذلك. وهذا عنده لا يجوز.

وسئل عن ألبان الأُتُن فكَرِهه (٨). وهو [٢٢/أ] حرام عنده.

وسئل عن الخمر يُتَّخَذ خلًّا، فقال: لا يعجبني (٩). وهذا على التحريم عنده.


(١) فسَّرها الشيخ محمد محيي الدين في نشرته (١/ ٤١) بأنها "رأس الخف بلا ساق". والمعروف بهذا المعنى "البطيط" ومنه قول الإمام أحمد في رواية صالح (٢/ ٢٠٨): "ويكره لُبس البَطِيطات الحمر".
(٢) ع: "تكون" بإسقاط لا النافية، وهو خطأ.
(٣) انظر "مسائل عبد الله" (ص ١٣) وابن منصور (٩/ ٤٦٧٢).
(٤) ع: "على سبيل التحريم"، وفي ح أيضًا كتب بعضهم في الحاشية: "سبيل صح".
(٥) هو السَّيْر يخصف به النعل ويكون غير مدبوغ. "المصباح المنير" (ص ٤٩٢).
(٦) ت: "أو غير ذكي".
(٧) انظر: "مسائل عبد الله" (ص ١٣).
(٨) انظر: "مسائل عبد الله" (ص ٤٣٤) وابن هانئ (٢/ ١٤٢) وابن منصور (٨/ ٣٩٧٨).
(٩) في "مسائل عبد الله" (ص ٤٣٣): "لا يعجبني، أكرهه".