للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالكتاب والسنَّة.

وقال في رواية حنبل (١): ينبغي لمن أفتى أن يكون عالمًا بقول من تقدَّم، وإلا فلا يفتي.

وقال محمد بن عبيد الله بن المنادي: سمعتُ رجلًا يسأل أحمد: إذا حفظ الرجلُ مائة ألف حديث يكون فقيهًا؟ قال: لا. قال: فمائتي ألف؟ قال: لا. قال: فثلاثمائة ألف؟ قال: لا. قال: فأربعمائة ألف؟ قال بيده هكذا، [٢٤/أ] وحرَّك يدَه (٢). قال أبو الحسين (٣): وسألتُ جدِّي محمد بن عبيدالله، قلتُ: فكم كان يحفظ أحمد بن حنبل؟ قال: أجاب (٤) عن ستمائة ألف.

قال أبو حفص (٥): قال لي أبو إسحاق (٦): لما جلستُ في جامع


(١) "العدَّة" (٥/ ١٥٩٥)، "المسودة" (ص ٥١٥).
(٢) رواه أبو حفص العكبري في "تعاليقه" كما في "العدة" للقاضي أبي يعلى (٥/ ١٥٩٦ - ١٥٩٧)، وفي سنده رجلٌ مبهمٌ. وروى الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٣٤٥)، وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" (١/ ١٣١) نحوَه من طريق الحسن بن إسماعيل ابن الربعي، لكنه زاد (خمس مئة حديث)، وفي سنده أبو بكر المفيد، وهو واهٍ. ووازِن بما في "الجامع" للخطيب (١/ ٧٧).
(٣) في المطبوع: "أبو الحسن"، وخطَّأ محققه جميع أصوله التي فيها "أبو الحسين". وما خطَّأه هو الصواب. وهو أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن المنادي المتوفى سنة ٣٣٦. ترجمته في "طبقات الحنابلة" (٣/ ٥ - ١١).
(٤) هكذا في جميع النسخ و"العدَّة" (٥/ ١٥٩٧). وفي النسخ المطبوعة: "أخذ".
(٥) هو العكبري. والنقل مستمرٌّ من "العدّة".
(٦) ابن شاقْلا.