للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طعامًا، وتكلَّف لك أخوك. أفطِرْ، وصُمْ يومًا (١) مكانه».

وذكر أحمد (٢) أن حفصة أهديت لها شاة، فأكلت منها هي وعائشة، وكانتا صائمتين، فسألتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: «أبدِلا يومًا مكانَه».

وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: قد اشتكت (٣) عيني، أفأكتحل (٤) وأنا صائم؟ قال: «نعم». ذكره الترمذي (٥).

وذكر الدارقطني (٦) أنه سئل: أفريضةٌ الوضوءُ من القيء؟ فقال: «لا، لو كان فريضةً لوجدتَه في القرآن».

وفي إسناد الحديثين مقال.


(١) زادوا في النسخ المطبوعة بعده: «آخر».
(٢) برقم (٢٥٠٩٤، ٢٦٠٠٧) من حديث عائشة. ورواه أيضًا الترمذي (٧٣٥) والنسائي في «الكبرى» (٣٢٧٩)، والبيهقي (٤/ ٢٨٠). وفيه سفيان بن حسين، حديثه عن الزهري ضعيف. والحديث ضعفه الترمذي والنسائي والبيهقي. وانظر: «السنن الكبرى» للنسائي (٣/ ٣٦٢ - ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث).
(٣) في النسخ المطبوعة: «اشتكيت». وفي «جامع الترمذي» كما أثبت من النسخ الثلاث.
(٤) ك: «فأكتحل».
(٥) برقم (٧٢٥) من حديث أنس. وفيه أبو عاتكة، ضعيف. ضعفه الترمذي، وابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (٢٥/ ٢٣٤)، وابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق» (٣/ ٢٤٧) وقال: «هذا الحديث انفرد به الترمذي، وإسناده واهٍ جدًا».
(٦) (٥٩٥، ٢٢٧٢) من حديث ثوبان. وكذلك رواه البيهقي في «الخلافيات» (٢/ ٣٥١). فيه عتبة بن السكن، منكر الحديث ومتروكه، قاله الدارقطني. وقال البيهقي: «هذا حديث منكر».