للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجنة فلينظر إلى هذا». متفق عليه (١).

وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل آخر، فقال: أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار. فقال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصل الرحم». متفق عليه (٢).

وسأله أعرابي، فقال: علِّمني عملًا يدخلني الجنة. فقال: «لئن كنتَ أقصرتَ الخطبة لقد أعرضتَ المسألة. أعتِق النسمة، وفُكَّ الرقبة». قال: أوليسا واحدًا؟ قال: «لا، عتقُ النسمة أن تفرَّد (٣) بعتقها، وفكُّ الرقبة أن تعين في عتقها. والمنحةُ الوَكوف (٤)، والفيءُ على ذي الرحم الظالم. فإن لم تُطِق ذلك فأطعمِ الجائع، واسقِ الظمآن، وَأْمُرْ بالمعروف، وَانْهَ عن المنكر. فإن لم تُطِق ذلك فكُفَّ لسانك إلا من خير». ذكره أحمد (٥).

وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل: ما الإسلام؟ فقال: «أن يُسلم (٦) قلبُك لله، وأن يَسلم المسلمون من لسانك ويدك». قال: فأيُّ الإسلام أفضل؟ قال: «الإيمان». قال: وما الإيمان؟ قال: «تؤمنُ بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت». قال: فأيُّ الإيمان أفضل؟ قال: «الهجرة». قال: وما الهجرة؟ قال:


(١) البخاري (١٣٩٧) ومسلم (١٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) البخاري (١٣٩٦) ومسلم (١٣) من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -.
(٣) في النسخ المطبوعة: «تنفرد».
(٤) الوَكوف: الغزيرة اللبن.
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) في النسخ الخطية: «تُسلم» بالتاء، ولكن في «المسند» كما أثبت.