(٢) في "جامع بيان العلم" (١٤٥٩)، ومن طريقه ابن حزم في "الصادع" (٣٥٧).
وروى البيتين الأولين ابنُ جميع الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص ٢٠٣) ــ ومن طريقه ابن الطيوري في "الطيوريات" (٩٧٦)، وابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (٥/ ٢٠ - ٢١) ــ عن أحمد بن عطاء الروذباري، عن محمد بن الزبرقان. ومن طريق ابن الطيوري رواه القاضي عياض في "الإلماع" (ص ٣٨). وذكر الأبياتَ اللالكائيُّ في "شرح أصول الاعتقاد" (١/ ١٦٨) لفتًى من أصحاب الحديث، أنشدها في مجلس أبي زرعة الرازي. ورواها الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (١٥٦) من قول عبدة بن زياد الأصبهاني. ورواها أبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (٣٥٥) بسند غريب جدًّا من إنشاء عبد الرحمن بن مهدي! (٣) ذكر الصفدي في "الوافي" (٢/ ١٦٦) و"أعيان العصر" (٤/ ٢٩٤) وغيرهما أن
= ... الذهبي أنشده لنفسه: العلم قال الله قال رسوله ... إن صحَّ والإجماع فاجهَدْ فيه وحَذار من نصب الخلاف جهالة ... بين الرسول وبين رأي فقيه وأنشد المصنف في كتاب "الفوائد" (ص ١٥٣) ثلاثة أبيات، قال: "ولقد أحسن القائل: العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه كلا ولا جحد الصفات ونفيها ... حذرًا من التمثيل والتشبيه ولا يخفى قرب هذه الأبيات من الأبيات الواردة هنا. فهل الأبيات من قصيدة للذهبي أنشد الصفديَّ منها بيتين فقط، ووقع الخلاف في روايتها؟ الذي أميل إليه أن المصنف أعجب بالبيتين، فضمَّنهما مع التصرف أبياتًا له، ظلَّ يغيِّر فيها كلما بدا له. ويقوِّي ذلك قوله من أبيات في قصيدته النونية (٣٥٩٤ - ٣٥٩٨): العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم ذوو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان كلا ولا جحد الصفات لربنا ... في قالب التنزيه والسبحان كلا ولا نفيَ العلوِّ لفاطرِ الْـ ... أكوانِ فوق جميع ذي الأكوانِ كلا ولا عزلَ النصوص وأنها ... ليست تفيد حقائقَ الإيمان