للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبطل شهادةَ رجلٍ في كَذْبةٍ كذبها. وهو مرسل. وقد احتجَّ به أحمد في إحدى الروايتين عنه (١).

وقال قيس بن أبي حازم: سمعتُ أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول: إياكم والكذبَ، فإنَّ الكذب مُجانِب الإيمان (٢). يروى موقوفًا ومرفوعًا (٣).


(١) انظر: "الروايتين والوجهين" (٣/ ٨٣)، و"التمام" (٢/ ٢٥٨، ٢٨٠).
(٢) رواه سفيان بن عيينة في "الجامع"، وابن المبارك في "الزهد" (٧٣٦)، وابن وهب في "الجامع" (٥٤٤)، ووكيع في "الزهد" (٣٩٩) ــ وعنه هناد بن السري في "الزهد" (١٣٦٨) ــ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٦١١٥)، وأحمد في "المسند" عَقِب الحديث (١٦)، وفي كتاب "الإيمان" ــ ومن طريقه الخلال في "السنة" (١٤٧٠) ــ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (٥٤ - ٥٧)، من طرق عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - موقوفا، وهو الصحيح المحفوظ الذي رجّحه جماعة من الحفاظ، منهم الدارقطني في "العلل" (١/ ١٥٨)، والبيهقي في "السنن الكبير" (١٠/ ١٩٦)، وفي "الجامع لشعب الإيمان" (٦/ ٤٥٢)، وابن حجر في "الغرائب الملتقطة" (١٠٤٥).
(٣) رواه ابن عدي في "الكامل" (١/ ١٠٣) ــ ومن طريقه البيهقي في "الجامع لشعب الإيمان" (٤٤٦٦) ــ، وأبو بكر ابن لال الهمذاني في "مكارم الأخلاق" ــ ومن طريقه الديلمي في "مسند الفردوس" [كما في الغرائب الملتقطة لابن حجر (١٠٤٥)]ــ، والبيهقي في "الجامع لشعب الإيمان" (٤٤٦٧)، وضعّفه هو وغيرُه ممّن تقدّمت الإشارة إليهم في التعليقة السابقة.