للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عوف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هَجَر (١).

وخفي عليه سقوط طواف الوداع عن الحائض، فكان يردُّهن حتى يطهرن ثم يطفن، حتى بلغه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف ذلك، فرجع عن قوله (٢).

وخفي عليه التسوية بين دية الأصابع، وكان يُفاضِل بينها حتى بلغتْه السنة في التسوية، فرجع إليها (٣).

وخفي عليه شأن متعة الحج، وكان ينهى عنها (٤)، حتى وقف على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها، فترك قوله وأمر بها (٥).

وخفي عليه جواز التسمِّي بأسماء الأنبياء فنهى عنه، حتى أخبره طلحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كنّاه أبا محمد، فأمسك ولم يتمادَ على النهي (٦)، هذا وأبو موسى ومحمد بن مسلمة وأبو أيوب من أشهر الصحابة، ولكن لم يمرَّ بباله - رضي الله عنه - أمرٌ هو بين يديه حتى نهى عنه.


(١) رواه البخاري (٣١٥٦، ٣١٥٧).
(٢) رواه أبو داود (٢٠٠٤) وأحمد (١٥٤٤٠) والنسائي في الكبرى (٤١٧١) من طريق يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن الحارث بن عبد الله بن أوس به، وإسناده صحيح. انظر: «صحيح أبي داود» - الأم (٦/ ٢٤٦).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) رواه مسلم (١٢١٧) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٥) رواه البخاري (١٥٥٩) ومسلم (١٢٢١) من حديث أبي موسى - رضي الله عنه -. وليس فيه أنه ترك قوله وأمر بها، بل احتج لقوله وبقي عليه.
(٦) رواه أحمد (١٧٨٩٦) والطبراني (٥٤٤)، وفيهما أن محمد بن طلحة أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه محمدًا.