للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "سنن أبي داود" (١) من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن طلَب قضاءَ المسلمين حتى يناله، ثم غلَب عدلُه جورَه، فله الجنة. ومَن غلب جورُه عدلَه فله النار".

وفي "سنن البيهقي" من حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله مع القاضي ما لم يجُرْ، فإذا جار برئ الله منه، ولزمه الشيطان" (٢).

وفيه من حديث حسين المعلِّم، عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله مع القاضي ما لم يَجُرْ، فإذا جار وكَله إلى نفسه" (٣).


(١) برقم (٣٥٧٥)، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبير" (١٠/ ٨٨)، وسنده ضعيف، فيه موسى بن نجدة، وهو مجهول.
(٢) كذا، وقد دخل على المصنِّف - رحمه الله - حديثٌ في حديث، حين نقله من "السنن الكبير" للبيهقي (١٠/ ٨٨)، فأدخل سند حديثٍ عن ابن عباس في متن حديثٍ عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه -، وسيأتي تخريج حديث ابن أبي أوفى عَقِب هذا.
(٣) رواه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٣٠٦) ــ ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٨٨) ــ عن ابن صاعد: حدثنا أحمد بن سنان القطان، حدثنا محمد بن بلال، عن عمران القطان عن حسين المعلم به. كذا جوّده ابن سنان في رواية ابن صاعد عنه، أما ابن ماجه؛ فرواه (٢٣١٢) عن ابن سنانٍ، عن ابن بلال به، لكنه جعله من رواية حسين بن عمران، فهذا اختلاف على ابن سنان، وقد تفصّى منه خلف بن وكيع في "أخبار القضاة" (١/ ٣٥) بإهماله نسب الحسين هذا. على أن حسينًا المعلم لا تُعرَف له رواية عن الشيباني، ولا تُعرَف لعمران القطان رواية عن حسين المعلم. وقد تابع ابنَ سنانٍ على نسبته حسينَ بن عمران: ابنُ نمير وعلي بن نصر الجهضمي، ومن طريقهما رواه الطبراني ــ ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ٤٥٨) ــ. ويُنظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٨٧)، و"الجامع" للترمذي (١٣٣٠)، و"المسند الصحيح" لابن حبّان (٧٢١)، و"المستدرك" للحاكم (٤/ ٩٣).