للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصِلُوه، فقال: «لعن الله الواصلة والمستوصلة». متفق عليه (١).

وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن العزل، فقال (٢): «أو إنكم لتفعلون؟ ــ قالها ثلاثًا ــ ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي (٣) كائنة». متفق عليه (٤). ولفظ مسلم (٥): «لا عليكم أن لا تفعلوا. ما كتبَ الله عز وجل خلقَ نسمةٍ هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون».

وسئل - صلى الله عليه وسلم - أيضًا عن العزل، فقال: «ما من كلِّ الماء يكون الولد. وإذا أراد الله خَلْقَ شيءٍ لم يمنعه شيء» (٦).

وسأله - صلى الله عليه وسلم - آخر، فقال: إن لي جاريةً، وأنا أعزل عنها، وأنا أكره أن تَحمِل، وأنا أريد ما يريد الرجال (٧)، وإن اليهود تحدِّث أن العزل موءودة الصغرى (٨). فقال: «كذبت اليهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعتَ أن


(١) البخاري (٥٩٣٤) ومسلم (٢١٢٣) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(٢) في النسخ المطبوعة: «قال».
(٣) في النسخ المطبوعة: «وهي».
(٤) البخاري (٥٢١٠) ومسلم (١٤٣٨) من حديث أبي سعيد.
(٥) برقم (١٤٣٨/ ١٢٥).
(٦) رواه مسلم (١٤٣٨/ ١٣٣) من حديث أبي سعيد نفسه. وكذلك رواه أحمد (١١٤٦٢).
(٧) ك، ب: «الرجل».
(٨) كذا في النسخ و «سنن أبي داود». وفي النسخ المطبوعة: «صغرى». وفي «المسند» وغيره: «الموءودة الصغرى» على الجادّة.