للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن الصُّنابِحي، عن معاوية أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: نهَى عن الأُغلُوطات.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي بإسناده مثله (١).

وقال (٢): فسَّره الأوزاعي: يعني: صعابَ المسائل (٣).

وقال الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن عُبادة بن نسي، عن الصُّنابحي (٤) عن معاوية بن أبي سفيان أنهم ذكروا المسائل عنده، فقال: أتعلمون (٥) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن عُضَل المسائل؟ (٦).


(١) رواه ابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٣٨) من طريق ابن أبي شيبة به. ووقع في "المسند" لابن أبي شيبة (٩٧٣): عن الصنابحي، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: يقولون: هو معاوية هذا الرجل اهـ. ويَحْسُنُ تأمّل ما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (١/ ٢٣٦).
(٢) يعني ابن عبد البر.
(٣) رواه الإمام أحمد (٢٣٦٨٧)، وفيه: "شداد المسائل وصعابها". وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٣٥٤).
(٤) في النسخ: "عبادة بن قيس الصنابحي"، وهو تحريف وخلط. والتصحيح من "جامع بيان العلم" (٢٠٣٩).
(٥) في "الجامع": "أما تعلمون".
(٦) كذا رواه ابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٣٩)، ووقع عنده ذكر الصنابحي بين عبادة بن نسي ومعاوية. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٣٦٨)، وفي "مسند الشاميين" (٢٢٣٣)، ولم يقع عنده ذكر الصنابحي، مع أن الطبراني وابن عبد البر روياه من حديث علي بن عبد العزيز البغوي، عن سليمان الواسطي، عن الوليد. ولم يَرِدْ عند الدارقطني أيضًا حين ساق هذا الوجه في "العلل" (٧/ ٦٧). والحاصل أن ذكر الصنابحي من هذا الوجه مُدرجٌ، لا وجه له، إلا أن يكون من تخليط سليمان الواسطي وتلوُّنه؛ فهو مُتّهمٌ قد نزكوه. ويُضْعِفُ هذا الاحتمالَ أن مداره على الحافظ الشهير علي بن عبد العزيز البغوي.