للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى يصطلحوا، فإنَّ فصلَ القضاء يُحدِث بين القوم الضغائن (١).

وقال عمر أيضًا: رُدُّوا الخصومَ، لعلهم أن يصطلحوا؛ فإنَّه أبرأ للصدور (٢)، وأَقلُّ للحِنَاتِ (٣)! " (٤).

وقال عمر أيضًا: "رُدُّوا الخصومَ إذا كانت بينهم قرابة، فإنَّ فصلَ القضاء يُورِث بينهم الشَّنَآن" (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة (٢٣٣٤٩)، والبيهقي (٦/ ٦٦) من طريقين عن مسعر، عن أزهر العطار، عن محارب به. ورواه ابن المنذر في "الأوسط" (٦/ ٥٥٢)، لكن أُسقِط أزهر من السند. ووقع مثله في "الاستذكار" (٧/ ٩٩) لابن عبد البر. وأزهر العطار مجهول الحال، ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٤٦٠)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣١٣ - ٣١٤)، و "الثقات" لابن حبان (٦/ ٦٩).

ورواه عبد الرزاق (١٥٣٠٤) عن الثوري، عن رجل، عن محارب به. والأشبه أن هذا الرجل المبهم هو أزهر، فإن الثوريَّ أشهرُ مَن روى عنه.
(٢) في النسخ: "للصدق"، وهو تحريف لِمَا أثبت من "أخبار المدينة" لابن شبة. وفي مطبوعة "السنن الكبير" أيضًا: "الصدق"، ولكن صاحب "كنز العمال" (٥/ ٨٠٥) نقل من "السنن": "أبرأ للصدر". وفي النسخ المطبوعة من كتابنا: "آثر للصدق". والظاهر أنه من إصلاح بعض النساخ أو الناشرين.
(٣) في النسخ الخطية والمطبوعة: "للخيانة"، وهو تصحيف لما أثبت من "السنن". وفي "أخبار المدينة": "الحباب"، وهو تصحيف أيضًا. والحِنات جمع حِنَة، وهي لغة في الإحْنة: الحقد والضغينة.
(٤) رواه عمر بن شبة في "أخبار المدينة" (٢/ ٧٦٩)، والبيهقي في "السنن الكبير" (٦/ ٦٦) من طريقين عن معرف بن واصل، عن محارب، عن عمر.
(٥) رواه عمر بن شبة في "أخبار المدينة" (٢/ ٧٦٩) عن محمد بن عبد الله الزبيري، عن معرف بن واصل، عن محارب، عن عمر. ورواه أبو القاسم البغوي في "نسخة عمر بن زرارة" (٣١) ــ مختصرًا ــ، والبيهقي في "السنن الكبير" (٦/ ٦٦) من طريقين عن الحسن بن صالح، عن علي بن بذيمة الجزري، عن عمر - رضي الله عنه -، وقال: "هذه الروايات عن عمر - رضي الله عنه - منقطعة، والله أعلم". وهو كما قال، لكن طريق محارب منقطعة، وطريق علي بن بذيمة معضلة؛ فإن عليًّا من أتباع التابعين. ويُنظر: "المحلى" (٨/ ١٦٤) لابن حزم.