للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دين، سأل (١) النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - غرماءه أن يقبلوا ثمرَ حائطه، ويُحلِّلوا أباه (٢).

وقال عطاء عن ابن عباس: إنه كان لا يرى بأسًا بالمخارجة (٣)، يعني الصلح في الميراث. وسُمِّيت "المخارجة" لأن الوارث يعطَى ما يصالح عليه ويُخرِج نفسه من الميراث.

وصولحت امرأة عبد الرحمن بن عوف من نصيبها من رُبْع الثمن على ثمانين ألفًا (٤).

وقد روى مِسْعَر عن أزهر عن محارب قال: قال عمر: رُدُّوا الخصومَ


(١) في النسخ: "فسأل".
(٢) أخرجه البخاري (٢١٢٧) من حديث جابر.
(٣) رواه سعيد بن منصور في "السنن" ــ ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبير" (٦/ ٦٥) ــ عن هشيم، عن داود بن أبي هند، عن عطاء، عن ابن عباس، وسنده ضعيف منقطع، وعطاء هو الخراساني، وداود معروف بالرواية عنه، فليُنظر: "تعظيم قدر الصلاة" لابن نصر (٣٧٣)، و"الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٤٦٤)، و"مسند الشاميين" للطبراني (٢٤٥١)، و"شرح أصول الاعتقاد" للالكائي (١٥٤٢، ١٦٣٩)، و"حلية الأولياء" (٥/ ٢٠٧).
وقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" (٨/ ٤٦٣، ٢٠/ ١٠٨) رواية داود عن عطاء الخراساني دون ابن أبي رباح. فإن كان قَصَدَ داودُ ابنَ أبي رباح، فالظاهر أنه منقطع، ويحسن التأمل في "المصنف" لعبد الرزاق (٨/ ٢٨٨).
(٤) رواه سعيد بن منصور في "السنن" (١٩٥٩) ــ ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبير" (٦/ ٦٥) ــ عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه ... وعمرُ صدوقٌ فيه لينٌ، والظن به أن يضبط خبر امرأة جدّه. ووازن بـ "المصنف" لعبد الرزاق (١٥٢٥٦)، و"الطبقات" لابن سعد (٣/ ١٢٧).