(٢) في النسخ: "سئلت ... "، والصواب ما أثبت، وكذا في "تاريخ دمشق" (٥٧/ ٦٥). وانظر: "المقصد العلي" (٥/ ٤٢٧). وفي المطبوع: "ولئن سئلت عنه لأزكِّيَنَّه". (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٦٤) ــ ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٢٧٠) ــ من حديث موسى بن زكريا التستري، عن محمد بن خليد، عن خلف بن خليفة، عن مسعر، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر مرفوعا. قال الدارقطني في كتاب "الغرائب والأفراد" (٣٢٠٣ - أطرافه): "تفرّد به محمد بن خليد عن خلف بن خليفة، عن مسعر، عنه". وسندُه واهٍ جدًّا، موسى بن زكريا هذا قد روى الحاكم عن الدارقطني في "سؤالاته" إياه (٢٢٧) أنه متروك، ومحمد بن خليد (وهو الحنفي) يروي أباطيل عن الثقات، وخلف بن خليفة وإن كان فيه لينٌ، إلا أنه بريءٌ من عهدة الحديث، والجناية مُطوّقة برقبة مَن دُونه. والحاصل أنه لم يَرْوِ الحديثَ عن محارب إلا ابن الفرات، وهو متروك، وسائر الطرق مركّبة، إمّا عن تعمّد، أو بتوهّم. والله أعلم.