للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنى الشبهة التي تُدرأ بها الحدود، وهي الشبهة في المحلّ (١)، أو في الفاعل، أو في الاعتقاد، ولو عُرض هذا على فَهمِ مَن فُرِض من العالمين لم يفهمه من هذا اللفظ بوجه من الوجوه. وأنَّ من يطأ خالته وعمَّته (٢) بملك اليمين فلا حدَّ عليه مع علمِه [١٤٥/أ] بأنها خالته وعمته، وتحريمِ الله لذلك، ويُفهَم هذا من "ادرؤوا الحدود بالشبهات"! وأضعاف أضعاف هذا (٣) مما لا يكاد ينحصر.

فهذا التمثيل والتشبيه (٤) هو الذي ننكره، وننكر أن يكون في كلام الله ورسوله دلالةٌ على فهمه بوجهٍ ما.


(١) ح، ف: "محلّ".
(٢) في النسخ المطبوعة: "أو عمَّته" هنا وفيما يأتي. وقد غيَّر بعضهم في ع في هذا الموضع واو العطف إلى "أو".
(٣) ت: "أضعافه". ع: "وأضعاف هذا" بإسقاط "أضعاف" الأولى.
(٤) ت: "التنبيه والتمثيل".