للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التكليف في الاصطلاح:

التكليف هو: إلزام الكلفة على المخاطب.

وقبل أن نبين رأي كل من السادة الماتريدية والأشاعرة في هذه المسألة فإن ثمة أقسامًا وأركانًا للتكليف يجب أن نعرضها وهي:

أقسام التكليف:

ينقسم التكليف باعتبار اللفظ الوارد به، أو باعتبار الحكم:

فباعتبار اللفظ الوارد به يكون ثلاثة أقسام:

الأول: التكليف بالأمر، مثل قول اللَّه تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}.

الثاني: التكليف بالنهي، مثل قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا}.

الثالث: التكليف بالخبر، وهو إما خبر في معنى الأمر؛ مثل قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} أو خبر في معنى النهي؛ مثل قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}.

أما باعتبار الحكم فيكون خمسة أقسام:

الأول: تكليف موجب؛ مثل قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}.

الثاني: تكليف محرم؛ مثل قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا}.

الثالث: تكليف يدل على أن ما ورد به سنة؛ مثل قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}.

الرابع: تكليف يدل على أن ما ورد به مكروه؛ مثل قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " إن أبغض الحلال عند اللَّه الطلاق ".

<<  <  ج: ص:  >  >>