جميع ما ذكر من النعم والآيات في هذه السورة من أولها إلى آخرها؛ إنما ذكر لهذا الحرف، وهو قوله:(لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ). وما ذكر (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) و (لَعَلَّكُمْ (تَهْتَدُونَ): يحتمل أن يكون هذه الأحرف كلها واحدًا، ويحتمل أن يكون لكل حرف من ذلك معنى غير الآخر، واللَّه أعلم.
ويحتمل:(نِعْمَتَ اللَّهِ): يعرفون نعمة اللَّه، وهو ما ذكر عرفوها أنها من اللَّه (ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا)؛ بعبادتهم الأصنام، وصرفهم شكرها إلى غيره، كقوله:(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ)، مع ما يعرفون: أن اللَّه هو خالقهم، وأن ما لهم كله من عند اللَّه يعبدون الأصنام؛ فتكون عبادتهم دون اللَّه كفران نعمة اللَّه.