للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرف أُبي: (مثل نور المؤمن)، ومثله - أرادوا إطفاء هذا النور؛ لتسلم لهم المنافع التي كانت ألهم.

وقوله: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا) يحتمل وجهين:

(يُرِيدُونَ)، أي: يجتهدون أن يطفئوه، فما يقدرون على إطفائه.

ويحتمل: (يُرِيدُونَ)، أي: يحتالون أن يطفئوه بأسباب يتكلفونها ويحتالونها.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ).

بالحجج والبراهين، أو بالنشر والإظهار، وقد أتمه؛ كقوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

وقد كره الكافرون.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣)

يحتمل قوله: (بِالْهُدَى): هدى يهديهم إلى ما به تكون جميع المحاسن والخيرات محاسن وخيرات؛ لأن المحاسن والخيرات إنما تقوم بالإيمان، وبه ينتفع بها، بعثه لذلك.

ويحتمل قوله: (بِالْهُدَى): وهو القرآن، يهديهم، ويبين لهم المحاسن من المساوئ، والحسنات من السيئات، وهو هدى يهديهم إلى ذلك.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَدِينِ الْحَقِّ) وهو دين الحق.

أي: الإيمان الذي به تصير المحاسن محاسن، والخيرات خيرات - هو دين الحق.

ويحمّمل قوله: (وَدِينِ الْحَقِّ) أي: أرسله بالهدى وبدين الحق.

ويحتمل قوله: ودين الحق، أي: دين اللَّه؛ كقوله: (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ).

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).

يحتمل وجوهًا:

<<  <  ج: ص:  >  >>