قَالَ بَعْضُهُمْ: إحسانه في السجن؛ لما كانوا رأوه يداوي المرضى، ويعزّي حزينهم، ويجتهد في نفسه في العبادة لربه. هذا يحتمل لعله كان يبرّ أهل السجن ويصلهم، ويجتهد في العبادة لله في الصلاة له والصوم، وأنواع العبادة التي تكون فيما بينه وبين ربه، فسمياه محسنًا لذلك.
ويشبه أن يكون قالوا:(إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) لما رأوا به سيما الخير وآثاره، أو يدعوهم إلى توحيد اللَّه والعبادة له، وخلعهم عن عبادة الأصنام والأوثان والانتزاع من ذلك، فسمياه محسنًا لذلك.