هذا بناء على الحكم فيهم لو أشركوا إلا أنهم لا يشركون؛ لأن اللَّه قد عصمهم واختارهم لرسالته واختصهم لنبوته، فلا يحتمل أن يشركوا، لكن ذكر هذا؛ ليعلموا أن حكمه واحد فيمن أشرك في اللَّه غيره وضيعا كان أو شريفًا.
وقوله:(لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ): من الحسنات والخيرات التي كانت قبل الإشراك.
اختلف فيه قَالَ بَعْضُهُمْ:(فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا) - يعني: أهل مكة - (فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ): أهل المدينة من الأنصار والمهاجرين؛ وهو قول ابن عَبَّاسٍ.