وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا) هو ما ذكر من البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحامي، وهو الحجر الذي ذكر في هذه الآية، يجعلون تلك الأشياء لشركائهم، لا ينتفعون بها.
قيل:(لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا)، أي: لا ينتفعون بها؛ ليعرفوا أنعم اللَّه؛ ليشكروا اللَّه عليها.
وقيل:(لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا)، أي: لا يذبحون للأكل، ولا يذكرون اسم الله عليها.
ويحتمل: لا يذكرون اسم اللَّه عليها وقت الركوب؛ كما يذكر اسم اللَّه عليها وقت الركوب، وهو قوله:(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا) الآية؛ لأنهم كانوا لا يركبونها؛ ولكن يسيبونها.
وقيل: لا يحجون عليها.
والأول كأنه أقرب: كانوا لا ينتفعون بها؛ ليعرفوا نعم اللَّه، ويشكروه عليها.