وبين ربه، وما كان بينه وبين الخلق، حيث ذكر أنه حليم وأنه أواه، وأنه منيب، والمنيب، قيل: المخلص لله وقيل: هو المقبل إلى اللَّه بقلبه وبدنه، وقد ذكرنا هذا في سورة التوبة.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (٧٦) يعني: عن المجادلة التي كان يجادلهم (إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) أي: جاء ما أمر به ربك، وجاء موعودهم، وأنهم (آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) أي: غير مدفوع لا يحتمل الرد بالشفاعة.
ويحتمل قوله:(يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) عن المجادلة التي، ذكر أنه قد جاء أمر ربك بالانصراف والرجوع عنك.