وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ): يحتمل قوله: (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ) في الدنيا جزاء فضله في الآخرة.
ويحتمل (وَيُؤْتِ) بمعنى أتى، أي: ما أتى كل ذي فضل في الدنيا إنما أتاه بفضله.
وقوله:(وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) أي: ويؤت كل ذي فضل في دينه في الدنيا فضله في الآخرة، أو يقول: يؤت كل ذي فضل في الدنيا والآخرة فضله؛ لأن أهل الفضل في الدنيا هم أهل الفضل في الآخرة.
وقَالَ بَعْضُهُمْ في موضع آخر، وهذا لما يكبر على الخلق ويعظم ذلك اليوم.
وقال بعض أهل الفقه: في قوله: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ) دلالة تأخير البيان؛ لأنه قال:(أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ)، وحرف ثم من حروف الترتيب، ففيه جواز تأخير البيان، واللَّه أعلم.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤) أي: إلى ما أعد لكم مرجعكم من وعد ووعيد.
(وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي: وهو على كل ما أوعد ووعد، قدير.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ): عن عبد اللَّه بن شداد قال: كان أحدهم إذا مر بالنبي تغشى بثوبه وحنى صدره.