الكتاب المطلق: كتاب اللَّه، والدِّين المطلق: دين اللَّه، والسبيل المطلق والطريق المطلق: سبيل اللَّه وطريقه.
وقوله:(لَا رَيْبَ فِيهِ).
أنه منزل من اللَّه؛ لأنه أنزل على أيدي الأمناء البررة: لم يغيروه ولا بدلوه ولا حرفوه.
أو يقول:(لَا رَيْبَ فِيهِ) أنه ليس بمخترق ولا مخترع ولا مفتري من عند الرسول؛ بل منزل من عند رب العالمين.
أو (لَا رَيْبَ فِيهِ): لا شك؛ على ما يقول الناس لكل محكم من الأمر مبين، واللَّه أعلم.
(مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
العالم: هو اسم جنس من الخلق وجوهر منه، (الْعَالَمِينَ): جمعه؛ فيدخل في ذلك الأولون والآخرون الذين يكونون إلى آخر ما يكونون؛ ففيه أنه يوصف - جل وعلا - أنه رب لكل ما كان ويكون، ومالك ما كان وما يكون؛ كقوله:(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ): أخبر أنه مالكه، وهو بعد ما لم يكن، أعني: ذلك اليوم.