قال أهل التأويل:(لَا أَبْرَحُ)، أي: لا أزال حتى أبلغ كذا، فإن كان على هذا فهو ظاهر، وإلا: حرف البراح، يعرف البراح عن المكان، أي: لا أبرح المكان حتى أبلغ مجمع البحرين، وهو كأنه على الإضمار، أي: لا أبرح أسير معك حتى أبلغ كذا، كأنه سبق من فمَاه: أنه يسير إلى ذلك المكان دونه؛ على ما يقول الخادم لمولاه إذا أراد أن يسير لحاجة: أنا أسير، وأنا أذهب - فعند ذلك قال له موسى:(لَا أَبْرَحُ)، أي: لا أفارقك، وأسير معك.
(حَتَّى أَبْلُغَ).
ما ذكر، أي: أمرت بذلك.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: سماه: فتى؛ لأنه كان خادمه يخدمه.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: سماه: فتى؛ لأنه كان يتبعه ولصحبه؛ ليتعلم منه العلم.