المخاطب في هذه السورة من اللَّه - تعالى - رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - خاطبه إياه؛ حيث قال:(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) إلى ما ذكر.
والمخاطبة في سورة الضحى إنما كانت من غير اللَّه - تعالى - إياه، كان جبريل - عليه السلام - خاطبه في ذكر منن اللَّه تعالى إياه، وذكر نعمه ألا ترى أنه قال:(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ)، ولم يقل: ما ودعناك.
ويجوز أن يكون الخطاب في سورة (وَالضُّحَى) من اللَّه على المغايبة؛ كما يقال: إن أمير المؤمنين يقول كذا، ويريد نفسه.
والشرح، قيل: هو التليين، والتوسيع، والفتح، أي: ألم نوسع لك صدرك ونفتح ونلين للإسلام.
وقد روي في الخبر أنه لما نزل هذا، قيل: يا رسول اللَّه، وهل لذلك من علامة؟ فقال:" بلى، التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله ".