وقال الفراء:(بِدَمٍ كَذِبٍ): بدم مكذوب، والعرب قد تستعمل المصدر في موضع المفعول.
ثم قال:(بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ).
أي: زينت لكم أنفسكم. والتسويل: هو التزيين في اللغة؛ وتأويله - واللَّه أعلم - أي: زينت لكم أنفسكم ودعتكم إلى أمر تفصلون وتفرقون به بيني وبين ابني.
لكنا لا نعلم ما ذلك الأمر الذي زينت أنفسهم لهم، ويشبه أن يكون ذلك قوله:(يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا) واللَّه أعلم.