قيل: الفئة: اسم جماعة ينحاز إليها، وهو من الفيء والرجوع، يفيئون إليها ويرجعون.
ذكر - هاهنا - الفئة، أوذكر في الآية التي تقدمت الزحف، وهو قوله:(إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا) مكان الفئة، ونهى أُولَئِكَ عن تولية الأدبار بقوله:(فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ)، وقال هاهنا:(فَاثْبُتُوا)؛ ليعلم أن في النهي عن تولية الأدبار أمر بالثبات، وفي الأمر بالثبات نهي عن تولية الأدبار، فيكون في النهي عن الشيء أمر بضده، والأمر بالشيء نهي عن ضده، واللَّه أعلم.