للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)، يعني: من عد من الرسل والأنبياء.

وقيل: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)، يعني: أهل قرابتك وأهل وصلتك، فقد وكلنا بها قومًا من غير أهل قرابتك ليسوا بها بكافرين.

وقيل: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ)، يعني: أهل زمانك، (فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا): من تقدمهم من آبائهم وأجدادهم، (لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ).

وقيل: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ)، يعني: أهل الأرض، (فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا)، يعني: أهل السماء، (لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ).

قال الحسن - رحمه اللَّه -: (فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ)، يعني: أمتك، فقد وكل الله بها النبيين والصالحين من الأمم الخالمة، (لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ)، واللَّه أعلم بذلك وهو كما ذكرنا.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ... (٩٠)

يحتمل فبهداهم الذي هدوا هم، اهدِ أنت أمتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>