يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ)، لما قال له:(أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ) كان ذلك القول من عيسى بعد ما ادعى قومه على عيسى أنه قال لهم ذلك، وكذلك قول الملائكة:(قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ)، بعد ما قال لهم:(أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ)، فعند ذلك قالوا:(سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ)، خرج ذلك القول منهم جواب ما تقدم، فعلى ذلك قول موسى:(حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ)، خرج على تقدم قول كان منهم، والله أعلم.
ومن قرأ:(حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) فتأويله: محقوق: عليَّ ألا أقول على اللَّه إلا الحق، ومن قرأ بتشديد (عَلَيَّ) فتأويله: حق عَلَيَّ ألا أقول على اللَّه إلا الحق.