الحسنى؛ لأنها جزاء الإحسان، كما سمى النار السوءى؛ كقوله:(أَسَاءُوا السُّوأَى) لأنها جزاء السوء؛ كقوله:(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، (وَزِيَادَةٌ) قيل: المحبة في قلوب العباد يحبه كل محسن، وهيبة له في قلوب الناس يهابه كل أحد على غير سلطان له ولا يد.
وقال قائلون: قوله: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) أي: مثل تلك الحسنة وزيادة التضعيف، حتى تكون عشرا وسبعمائة وما شاء اللَّه، يدل على ذلك قوله:(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا).
وقال قائلون: قوله: (وَزِيَادَةٌ) الرؤية: رؤية الرب والنظر؛ كقوله تعالى:(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣).
وقال قائلون: الزيادة قبول حسناته مع ما فيها من الخلط بالسيئات، يقبل حسناته بفضله. وإن كانت تشوبها السيئات ورضاه عنه، وذلك طريقه الفضل والإحسان؛ إذ قد سبق من اللَّه تعالى إليه من النعم ما لا يقدر القيام على وفاء نعمة منها طول عمره.