للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَالَ بَعْضُهُمْ: (وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ): هو ساعات الليل، إلا أن بعض أهل التأويل صرفوها إلى الصلوات الخمس، وقالوا: قوله: (طَرَفَيِ النَّهَارِ): صلاة الصبح والظهر والعصر (وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ) المغرب والعشاء.

وقال الحسن: هما زلفتان من الليل: صلاة المغرب وصلاة العشاء، وعلى ذلك جاءت الآثار في قوله (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) الحسنات هي الصلوات الخمس.

وروي أن رجلا أصاب من امرأة كل شيء إلا الجماع، فندم على ذلك، فأتى رسول اللَّه، فسأله، فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: ما أدري ما أرد عليك حتى يأتيني فيك شيء من اللَّه.

قال: فبينما هم كذلك إذ حضرت الصلاة، فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل بتوبته فقال: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ) غدوة وعشية، صلاة الغداة والظهر والعصر (وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ) صلاة المغرب والعشاء (إِنَّ الْحَسَنَاتِ) يعني: الصلوات الخمس (يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ). (ذَلِكَ): يعني: الصلوات الخمس (ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قال: توبة للتائبين، فقرأ رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فقال عمر: يا رسول اللَّه، أخاص له أم عام؟ قال، " لا، بل عام للناس كلهم " فإن ثبت هذا فهو الأصل في ذلك.

وعن عثمان - في بعض الأخبار - أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يقول: " الصلوات الخمس الحسنات يذهبن السيئات " فقالوا: فما الباقيات الصالحات يا عثمان؟ فقال: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وسبحان

<<  <  ج: ص:  >  >>