للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ذكر في القصة أن أصحاب رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - كانوا يسبون آلهتهم فيسبون اللَّه؛ عدوا بغير علم، وذكر أن رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ذكر آلهتهم بسوء؛ فقالوا: لتنتهينَّ عن ذلك أو لنهجونَّ ربك.

وعن ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وذلك حين قال لهم رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) الآية، فقالوا عند ذلك ما قالوا؛ فنزل: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ)، ولكن لا ندري كيف كانت القصة، ولكن فيه ما ذكرنا.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).

قال الكيساني وأَبُو عَوْسَجَةَ: (عَدْوًا)؛ من الاعتداء، وهو مجاوزة الحد.

وقال أبو عمرو: (عَدْوٌ): بالرفع، وقال: إنما العدو من عدو الرجلين؛ وكذلك قال في يونس: (عَدْوٌ).

<<  <  ج: ص:  >  >>