ويحتمل أن يكونوا هموا أن يمكروا برسول اللَّه؛ فقال: امكروا بي إني ماكر بكم؛ كقوله:(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ).
ويحتمل أن يكونوا يطلبون الدوائر والهلاك على رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ويكيدونه؛ كقوله:(فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ)، هذه الكلمة تستعمل في انتهاء المكابرة غايتها وجود المعاندة غايتها بعد الفراغ من الحجج والآيات؛ كقوله:(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).
يحتمل فسوف تعلمون من تكون له العاقبة.
ويحتمل: فسوف تعلمون بالهلاك من كان محقا بالوعيد.
أو سوف تعلمون من المحق بما أوعد وخوف.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) يحتمل: لا يفلح الظالمون، ما داموا في ظلمهم.